responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 148

و أن يبقي مضموما كقوله:

53- سلام اللّه يا مطر عليها

و ليس عليك يا مطر السّلام‌

 

[يجوز في المنادى أن يفتح فتحة إتباع بشروط]

و يجوز في المنادى أيضا أن يفتح فتحة إتباع، و ذلك إذا كان علما: موصوفا بابن، متصل به، مضاف إلى علم، كقولك: «يا زيد بن عمرو» و قول الشاعر:

54- يا طلحة بن عبيد اللّه قد وجبت‌

لك الجنان و بوّئت المها العينا

 

53- هذا بيت من الوافر، و هو من كلام الأحوص الأنصاري، و كان يهوى امرأة و يشبب بها و لا يفصح عنها، فتزوجها رجل اسمه مطر، فغلب الوجد و العشق على الأحوص فقال هذا الشعر، و هذا البيت من شواهد ابن عقيل (رقم 203)، و قد أنشده المؤلف في أوضحه (رقم 436).

الإعراب: «سلام» مبتدأ، و هو مضاف، و «اللّه» مضاف إليه، «يا» حرف نداء، «مطر» منادى مبني على الضم في محل نصب، و نون لأجل الضرورة، و جملة النداء لا محل لها؛ لأنها معترضة بين المبتدأ و خبره، «عليها» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، «و ليس» الواو حرف عطف، ليس: فعل ماض ناقص يرفع الاسم و ينصب الخبر، «عليك» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم، «يا» حرف نداء «مطر» منادى مبني على الضم في محل نصب، و الجملة لا محل لها معترضة أيضا، «السّلام» اسم ليس تأخر عن خبره، مرفوع بالضمة الظاهرة.

الشّاهد فيه: قوله «يا مطر» الأول، حيث نون المنادى المفرد العلم، و هو مطر، و أبقاه على الضم، حين اضطر لإقامة الوزن.

و مثله قول كثير بن عبد الرحمن المعروف بكثير عزة:

ليت التّحيّة كانت لي فأشكرها

مكان يا جمل حيّيت يا رجل‌

 

إلا أن التنوين في هذا تنوين النكرة المقصودة، و هي قوله «يا جمل» و التنوين في بيت الشاهد تنوين العلم المفرد، كما قررناه، و يجمعهما أنه تنوين ما وجب ضمه.

54- هذا بيت من بحر البسيط، و هو ثالث ثلاثة أبيات يقولها سيدنا أبو بكر الصديق- رضي اللّه تعالى عنه- في طلحة بن عبيد اللّه، الملقب بطلحة الفياض، رضي اللّه عنه! و كان طلحة قد قام في يوم أحد مقاما محمودا؛ إذ وقف دون الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم يدفع عنه و يرد الأعداء، و هو يقول:

نحن حمساة غالب و مالك‌

نذبّ عن رسولنا المبارك‌

نضرب عند القوم في المعارك‌

ضرب صفاح الكوم في المبارك‌

 

و لما انتهت المعركة أمر الرسول حسان بن ثابت أن يذكر طلحة بخير، فقال فيه أبياتا، و قال‌

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست