responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 124

[النوع الثاني: اسم الفعل الموازن لفعال كحذار]

النوع الثاني: ما كان اسما للفعل، و هو على وزن فعال، و ذلك مثل نزال‌ [1] بمعنى انزل، و دراك بمعنى أدرك، و تراك بمعنى اترك، و حذار بمعنى احذر، قال الشاعر:

34-* حذار من أرماحنا حذار*

 

الشّاهد فيه: قوله «فلا لغو و لا تأثيم» حيث رفع الاسم الواقع بعد لا الأولى على أن لا مهملة، و فتح الاسم الواقع بعد لا الثانية على أنها نافية للجنس عاملة عمل إن، على ما أوضحناه في الإعراب، و يجوز أن يكون رفع ما بعد لا الأولى على أن لا عاملة عمل ليس و المرفوع اسمها.

34- هذا بيت من الرجز المشطور من كلام أبي النجم الفضل بن قدامة العجلي، و هو من شواهد سيبويه (ج 2 ص 37).

الإعراب: «حذار» اسم فعل أمر بمعنى احذر، مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، «من» حرف جر، «أرماحنا» أرماح: مجرور بمن، و الجار و المجرور متعلق بحذار، و أرماح مضاف و ضمير المتكلم المعظم نفسه أو المتحدث عن نفسه و غيره مضاف إليه، مبني على السكون في محل جر، «حذار» اسم فعل أمر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، و فيه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت هو فاعله، و جملة اسم الفعل مع فاعله مؤكدة لجملة اسم الفعل السابق مع فاعله.

الشّاهد فيه: قوله «حذار» في الموضعين، حيث بنى من مصدر الفعل الثلاثي التام الذي هو «حذر يحذر» اسما على وزن فعال- بفتح الفاء و العين- و استعمله بمعنى فعل الأمر الذي هو احذر، و بناه على الكسر، قال الأعلم: «الشاهد في قوله حذار، و هو اسم لفعل الأمر الواقع موقعه، و كان حقه السكون؛ لأن فعل الأمر ساكن، إلا أنه حرك لالتقاء الساكنين، و خص بالكسر لأنه اسم مؤنث،


[1] إنما بني هذا النوع لأنه أشبه الحرف شبها استعماليّا، و معنى ذلك أنها تنوب عن الفعل في الدلالة على المعنى و لا تدخل عليها العوامل فتؤثر فيها، فهي دائما عاملة في غيرها و ليست معمولة لغيرها أصلا، ألا ترى أنك لو قلت «تراك فعل القبيح» كان تراك قائما مقام اترك في المعنى، و كان عاملا في فاعل هو ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، و في مفعول به- و هو قولك فعل القبيح- و لم يكن «تراك» معمولا لشي‌ء، و لهذا تقول في إعرابه: مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، و الحرف هكذا في الاستعمال ينوب عن الفعل في الدلالة على المعنى و في أنه يعمل في غيره و لا يعمل فيه غيره، فلو قلت مثلا «كأن الفتاة بدر» كانت «كأن» دالة على معنى أشبه، و كانت عاملة النصب في الاسم الأول، و الرفع في الاسم الثاني و لم يكن شي‌ء ما عاملا فيها، فلما أشبه اسم الفعل مثل نزال الحرف هذا الشبه أخذ حكمه و هو البناء، و كان بناء هذا النوع منه على حركة تخلصا من التقاء الساكنين، و كانت الحركة هي الكسرة لأنها الأصل في التخلص المذكور.

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست