(فالهمزة،
و الهاء و الألف من أقصى الحلق) أبعدها عن الفم الهمزة، ثمّ
الهاء، ثمّ الألف، و عند بعضهم الهمزة ثمّ الألف ثمّ الهاء، و قد يقال: الألف و
الهاء مخرجهما واحد. (و للعين و الحاء)
المهملتين (وسطه) على الترتيب. (و
للغين و الخاء أدناه كذلك) و هذه الحروف السبعة حلقيّة.
(و للقاف أقصى اللسان و ما فوقه، و للكاف منهما)
أي من أقصى اللسان و ما فوقه و (ما يليهما، و للجيم و الشين)
المعجمة (و الياء) المنقوطة بنقطتين من تحت
(وسط اللّسان، و ما فوقه من الحنك. و للضّاد) المعجمة
(أوّل إحدى حافتيه) أي
جانبيه (و ما يليهما من الأضراس)، و إخراجها من الجانب الأيسر
أكثر.
[أقسام الأسنان و اسماؤها]:
و اعلم أنّ الأسنان على أربعة
أقسام:
«ثنايا»: و هي الأسنان المتقدّمة اثنتان فوق، و اثنتان أسفل،
الواحدة «ثنيّة».
[1] حروف الحلق سبعة- كما صرّح به سيبويه- و مخارجها ثلاثة: أقصى
الحلق- و هو مخرج الهمزة و الهاء و الألف- و وسطه- و هو مخرج العين و الحاء
المهملتين- و أدناه إلى الفم- و هو مخرج الغين و الخاء المعجمتين. [الكتاب 2: 488،
شرح الشافية 3: 251]
[2] قال الرضيّ: «الحافة» الجانب، و للسان حافتان من أصله إلى رأسه
كحافتي الوادي.
و يريد بأوّل الحافة ما يلي أصل
اللسان و بآخر الحافة ما يلي رأسه. و «الحافة» بتخفيف الفاء. [شرح الشافية 3: 252]
[3] شرح هذه الفقرة تلخيص كلام الرّضيّ- رضوان اللّه عليه- فراجعه.
و الحاصل أنّ «السنّ» جنس ينقسم
على أربعة أقسام: «ثنايا» و «رباعيات» و «أنياب» و «أضراس» و يندرج في الأضراس:
الضّواحك و الطواحن و النواجذ.