responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 248

فلما تصرفت على أنها فعل، و منها أنه قال: وجدنا الحذف يدخلها كقولك:

حاشا لزيد، و الحذف إنما يقع في الأفعال و الأسماء دون الحروف.

و منها أنه قال: لو كانت حرفا لما جاز أن يتصل بها لام الجر إذ كان حرف‌ الجر لا يدخل على حرف جر، و جميع‌ ما ذكره أبو العباس يمكن تأويله، فإذا أمكن تأويله كان ما حكى سيبويه أولى، لأن ذلك متعلق بالحكاية عن العرب، فلذلك صار قول سيبويه أقوى.

و أما قول النابغة و إنما اشتق من حاشا كما يقول القائل: قد حوقل الرجل و بسمل إذا قال‌ لا حول و لا قوة إلا باللّه، و بسم اللّه‌، فكذلك تقدير قول النابغة، أي هذا المعنى الذي في (حاشا) لا يمتنع قوله لجميع الناس فإذا أعمل ذلك لم يكن في البيت حجة، فأما الحذف الذي ذكره فقد يوجد في الحرف مثله نحو (رب) و (من) فيجوز أيضا أن يحذف من (حاشا) لكثرة استعمالهم إياها و لاتصال الكلام بها، و أما الجمع بينها و بين اللام فتقدير ذلك/ أن تكون اللام التي للجر متعلقة بفعل آخر أو تكون زائدة فإذا كانت زائدة فلا شبهة في الكلام، و إذا كانت متعلقة بفعل فالتقدير في قولك: ضربت القوم حاشا لزيد، لأنك لما قلت حاشا أردت أن تبين من المميز فقلت لزيد أي أعني.

فإن قال قائل: كيف يتبين كلام غير تام، و إنما يتبين الكلام إذا تممه المتكلم و لم يفهمه المخاطب فحينئذ يجب البيان؟

قيل: قد حكى سيبويه مثل هذه المسألة فقال: إنه المسكين أحمق و قال هذا


[1] في الأصل: الحرف.

[2] جاء في الحاشية بإزاء كلامه في المتن كلام لم أتبينه.

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست