responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 10

المختلفة كالمعتزلة و القدرية و الجبرية، و هبّ أصحاب كل فرقة للدفاع عنها و تنافسوا في التأليف في ذلك.

أما سياسيا فقد كانت بغداد في طريقها إلى الضعف و الانحلال. و ذلك أن العباسيين اعتمدوا الفرس و الأتراك، كما ظهرت بعض الدويلات المنافسة كالسامانية و البويهية و الحمدانية و الغزنوية و السلجوقية [1].

و فكريا عاشت بغداد عصرا ذهبيا في الحركة العلمية، تطورت فيها جميع العلوم من منطق و فلسفة و لغة و أدب و علوم دينية، يكفي أن نعرف من عاش في هذا القرن من الأدباء و الحكماء و علماء النحو، و يكفي أن نذكر ما تركوه من آثار لنبيّن مدى ازدهار النشاط الفكري‌ [2]

و إن نظرة سريعة إلى أي من كتب التراجم تبيّن لنا هذا الكم الهائل من أعلام النحاة الذين عاشوا في القرن الرابع و برز منهم: إبراهيم بن السّري الزجّاج (311 ه)، و الزجّاجي (337 ه)، و السيرافي (368 ه)، و الفارسي (377 ه)، و الرمّاني (384 ه)، و ابن جنّي (392 ه).

و بالرغم من ذلك نجد إغفالا لذكر الورّاق في بعض كتب التراجم، فهو لم يلق حظا من الشهرة، بل إنّ كثيرا من النحاة لم ينقل عنه، رغم تأليفه لأكبر كتاب وصل إلينا في العلل من ذلك العصر.

و ما يواجهنا في بحث حياة الورّاق و ترجمته هو موضوع الخلط بين الورّاقين، فلقد شاعت شهرة عدد من الأشخاص بهذا الاسم، و ذلك لمن يتقن مهنة الوراقة، بل ربما وجدنا صلة قرابة بين من أطلق عليهم هذا الاسم، و هذا ما يزيد الأمر لبسا و إيهاما (كما في الورّاق صاحب الكتاب الذي بين أيدينا فهو أبو الحسن‌


[1] تاريخ الإسلام السياسي و الديني و الثقافي و الاجتماعي: 3/ 1.

[2] تاريخ الإسلام: 3/ 332- 358.

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست