قال ابن مالك في شرح التسهيل: و هما أحقّ من ذلك من آية.
أمّا لدن فإنّها تدلّ على مبدإ الغاية زمانا و مكانا، فإذا دلّت على
مبدإ الزمان فجريها مجرى الأسماء المبهمة ليس ببدع.
و أمّا ريث فهو مصدر راث يريث، إذا أبطأ، فعومل في الإضافة إلى الجملة
معاملة أسماء الزمان، كما عوملت المصادر معاملة أسماء الزمان في التوقيت، انتهى.
فالأصل في مثل قولك: أنظرني ريث أفعل، أنظرني مدّة ريث أن أفعل، ثمّ أنيبت ريث عن
المدّة، و أضيفت إلى الجمل كما يجوز ذلك في المدّة، و ذهب ابن مالك في الكافية و
شرحها إلى أنّ الفعل بعدهما على إضمار أن، و يؤيّده ظهورها مع لدن في قوله [من
الطويل]:
تنبيهات:الأوّل:يشترط في الجملة المضاف إليها خبريّتها، فإن كانت الجملة اسميّة، و
صدرت بلا التبرئة بقي اسمها على ما كان عليه من بناء أو نصب، فتقول: جئتك يوم لا
حرّ و لا برد، و يروى يوم لا حرّ و لا برد بالجرّ على إضافة يوم إلى الاسم بعد لا،
و إن صدرت بلا و ما العاملتين كليس لم يختلف حكمها، كقوله [من الطويل]:
الثاني:لا يلحق الرابط الجملة المضاف إليها إلا نادرا: قال ابن مالك: كلّ
مضاف إلى جملة مقدّر الإضافة إلى مصدر من معناها، و من أجل ذلك لا يعود منها ضمير
إلى المضاف إليها، كما لا يعود من المصدر، فإن سمع ذلك عدّ نادرا كقوله [من
الوافر]:
[4] - لم يسمّ قائله. اللغة: مملت: من الملالة، و
هي السآمة، العوّاد: جمع عائد و هو الّذي يزور المريض.
[5] - قاله سواد بن قارب و قدر رأى النبي (ص) في
المنام، فأسلم حين كونه غائبا عن النبي (ص) في المدينه، فخاطب النبي (ص) بقصيدة
منها هذا البيت. اللغة: الفتيل: شقّ في نواة التمر، و هو مفعول لمغن.
[6] - هو من أبيات للنابغة الجعدي، اللغة: الحجة:
الحول و السنة.
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 770