responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 77

ش: هذا تقسيم للاسم من تقسيم الكليّ إلى جزئيّاته، و هو أن يضمّ إليه قيود متباينة أو متغايرة فقط، ليحصل من انضمام كلّ قيد إليه، قسم منه‌ «الاسم إن وضع لذات» أي معنى قائم بنفسه بقرينة مقابلة «فاسم عين»، و قد يقال: اسم شخص و هما بمعنى، و الأوّل أشهر كزيد و رجل، «أو» وضع‌ «لحدث» أي معنى قائم بغيره، سواء صدر عنه كالضرب و المشي أو لم يصدر كالطول و القصر «فاسم معنى كضرب».

و قول بعضهم: إنّ العين يطلق على المعنى، نحو: عين إليقين و عين الريا، فكيف يجعل قسيما للمعنى ليس بشي‌ء، لأنّ العين مشترك بين الشخص و الحقيقة.

تنبيه: المراد بالقيام بالغير كونه ناعتا له، أي بحيث يصحّ أن يشتقّ منه اسم محمول عليه كالضارب من الضرب، أو كونه حاصلا في الغير و مختصّا به، بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما تحقيقا كالضرب في الضارب، و تقديرا كالأصوات القائمة بالأجسام و العلوم و المعارف القائمة بالمجرّدات و الصفات القائمة بالمجرّدات و الصفات القائمة بذاته تعالى.

فإنّ شيئا من هذه الأمور سوي الأجسام غير مشار إليه بحسب الحسّ، و لكنّ كلّ واحد منها بحالة لو أمكن الإشارة إليه حسّا لكانت الإشارة إليه عين الإشارة إلى ما حلّ فيه إن كان محلّا لشئ، و عين الإشارة إلى محلّه، إن كان حالا في محلّه، و أمّا تفسيره بالتّبعيّة في التخيّر فينتقض بصفات البارئ تعإلى و صفات المجرّدات، بل بالصفات الاعتباريّة للمتخيّرات، كذا قرّره بعض المحقّقين، فتامّله.

أو «وضع لمنسوب إليه حدث» نسبته تقييديّة «فمشتقّ»، و هو أعني المنسوب إليه الحدث إمّا أن يكون ذاتا ما، أي مبهمة لا تعيّن لها أصلا، و يسمّونه صفة، و هو إمّا ينسب إليه الحدث على الوجه الحدوث‌، و هو اسم الفاعل، «كضارب»، أو على وجه الثّبوت، و هو الصفة المشبهة، كحسن، أو وقوعه عليه، و هو اسم المفعول كمضروب، أو زيادة موصوفة على غيره فيه و هو اسم التفضيل كأفضل، و هو إمّا أن يكون ذاتا متعيّنة باعتبار فإمّا أن يعتبر كونه زمانا للحدث، و هو اسم الزمان أو كون مكانا له، و هو اسم المكان، أو كونه آلة لحصوله، و هو اسم الآلة.

و إنّما قلنا: إنّه متغيّر في هذه الثلاثة باعتبار دون الصفات، لأنّ معنى مقام مثلا مكان فيه القيام، لا شئ آخر، أو ذات ما فيه القيام بخلاف القائم، فإنّ معناه ذات ما له القيام، كذا قرّره غير واحد من المحقّقين، فتدبّر.


[1] - سقط الحدوث في «س».

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست