responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 510

الأخرى، و هو ضعيف، لأنّ المضاف و المضاف إليه كذلك، الثانية: إضافة الأوّل إلى الثاني فيتأثّر الأوّل بالعوامل ما لم يعتلّ، فإن اعتلّ كان في جميع أحواله‌ ساكنا للثقل بالتركيب و الإعلال، و للثاني حينئذ ما له مفرد من الصرف و منعه، فموت من حضرموت مصروف و هرمز من رام هرمز ممنوع.

قال الرضيّ: و بعضهم لا يصرف المضاف إليه و إن كان منصرفا قبل التركيب اعتدادا بالتركيب الصوريّ كما اعتدّ به في إسكان ياء معدي كرب، و هو ضعيف مبنيّ على وجه ضعيف، أعني الإضافة، أمّا ضعفه فلأنّ التركيب الإضافيّ غير معتدّ به في منع الصرف، و أمّا الإضافة فلأنّها ليست حقيقيّة، بل شبيهة بالإضافة من حيث اللفظ، و لو كانت الإضافة حقيقيّة لأنتصب ياء معدي كرب في النصب، انتهى. و قد ذهب بعضهم إلى فتحها في النصب، و إسكانها في الرفع، و الجرّ كقاضي القوم، و لا يرد شي‌ء من ذلك على قضية كلام المصنّف (ره) لما علمت.

و الثالث: عدّوا من المركّب المبنيّ قولهم: افعل هذا بادي بدي، و بادي بدا و ذهبوا أيدي سبا، و هو مشكل، فإنّ أصل بادي بدى بادي بديئ بوزن بديع، فخفّفت بأن طرحت همزة بديي و بأن قلبت همزة بادي ياء مفتوحة، و اسكنت الياء، فوزن بدي بعد الحذف فعي، و أصل بادي بدا بادي بداء كصباح، فصنع بهمزة بادي ما تقدّم، و حذفت همزة بداء.

و معناهما أوّل، مبتدأ من بدأ يبدأ بمعنى الابتداء، و قيل: من بدا يبدو، و إذا ظهر فهما في الأصل مضاف و مضاف إليه، و المضاف منهما منصوب على الحال، و ليس فيهما إلا تخفيف الهمزة من آخرهما، و الإسكان في آخر الاسم، و تخفيف الهمزة و إسكان الآخر لا يوجبان البناء، ألا ترى أنّك لو خفّفت، و قلت في مبتدإ: مبتدي و في بدأ بدي، لم يختلف في أنّه باق على إعرابه، و إنّما غايته إن كان معربا لفظا فصار معربا تقديرا.

و كذلك أيدي سبا، المعنى ذهبوا مثل أيدي سباء بن يشجب في تفرّقهم و تبدّدهم في البلاد، حين أرسل اللّه عليهم سيل العرم، و الأيدي كناية عن الابناء و الأسرّة، لأنّهم في القوّة و البطش بهم بمنزلة الأيدي، فحذف المضاف، و أعرب المضاف إليه، و هو أيدي إعرابه، ثمّ حفّفت الهمزة من سباء و سكنت الياء في أيدي للتخفيف، و ذلك لا يوجب البناء.


[1] - سقط في جميع أحواله في «ح».

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست