و عتر بالعين المهملة و سكون النون ثمّ زاء معجمة في البيت الثالث اسم
امراة من طسم[2]، سبيت، فحملوها في هودج، و ألطفوها بالقول و الفعل، فقالت: هذا شرّ
يومي، أي حين صرت أكرم للسباء. شرّ منصوب على الظرفية بركبت، أي ركبت في شرّ
يوميها، و الحدج بكسر الحاء المهملة و سكون الدّال المهملة ثمّ جيم، مركب للنساء
كالمحفّة[3]. فإن
قلت: المقدّم في المسألة مفعول به، و هذا ظرف زمان، فهما مفترقان.
قلت: المسألة مفروصة في أعمّ من المفعول به، لأنّ التقديم ليس مختصّا
به كما تقدّم.
ناصب المفعول به و الكلام على إضماره:
الثاني:الناصب للمفعول به إمّا فعل متعدّ، نحو:وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ
داوُدَ [النمل/
16]، أو اسم فاعل، نحو:إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ [الطلاق/ 3]، أو اسم مفعول، نحو: زيد معطي غلامه درهما، أو اسم فعل،
نحو:عَلَيْكُمْ
أَنْفُسَكُمْ [المائدة/
105]، أو مصدر: نحو:وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ [البقرة/ 251]، و إمّا اسم التفضيل فلا ينصب المفعول به، و إن كان
متعديّا، و كذا الصفة المشبهة، لأنّها لا تشتقّ إلا من لازم.
و الأصل كون الناصب مذكورا كما في هذه الأمثلة، و قد يضمر جوازا، إذا
دلّ عليه دليل قالي أو حالي، و الأوّل كقوله تعالى:قالُوا خَيْراً [النحل/ 30]، أي أنزل ربّنا خيرا،
بدليل:ما
ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ [النحل/ 30]، الثاني، نحو: قولك لمن تأهّب لسفر:
مكّة، بإضمار أتريد؟ أو وجوبا، و ذلك فيما نصب على الاشتغال، نحو: أزيدا
ضربته، أو على النداء، نحو: نحن العرب أقري الناس للضيف، بإضمار أخصّ، أو على
التحذير بإيّاك، نحو: إيّاك و الأسد، أي إيّاك باعد و احذر الأسد، أو بغيرها بشرط
عطف أو تكرار، نحو: رأسك و السيف، أي باعد و احذر، و الأسد الأسد[4]، أو على الإغراء بشرط أحدهما، نحو: المروة و النجاة. و قوله [من
الطويل]: