responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 35

ترى أنّ المعقول في الذهن حسب تصوّراتهم[1] ليس إلاّ الماهية، وأنّ التساؤل عن نسبة الوجوب والإمكان للوجود بالقياس إلى الماهية لا معنى له لو فرضت الماهية حدّاً للوجود.

البرهان الثاني ـ برهان الحدوث

وهذا البرهان أيضاً مؤلّف من ثلاث مقدّمات :

الاُولى : الحدوث.

الثانية : احتياج الحادث إلى علّة.

الثالثة : ضرورة الانتهاء في سلسلة العلل إلى القديم; وذلك لاستحالة الدور والتسلسل.

أمّا المقدّمة الاُولى : وهي حدوث العالم، فلإثبات حدوثه طرق عديدة منها مايلى :

1 ـ الحركة الجوهريّة:

لا إشكال في كون العالم مليئاً بالحركة الظاهرية، والحركة: هي الخروج من القوّة إلى الفعل تدريجاً، أو قل: هي الزوال والحدوث المستمرّ، وهذه الحالة حسّيّة لنا في البشر في نموّه وبلوغ أشدّه ثم انتكاسه، وكذلك في الحيوانات، والأشجار، وكذلك التغيّرات الاُخرى: من الحرّ والبرد والليل والنهار وحركة السيّارات وما إلى ذلك.

والمادّة عموماً ـ وفقاً لاكتشاف العلم الحديث ـ يتألّف كلّ مليمتر واحد منها



[1] إشارة إلى وجود تصوّر آخر وهو أنّ المعقول في الذهن يكون صورة عمّا هو خارج الذهن، لا ماهية مشتركة بين الوجود الذهني والوجود الخارجي.
نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست