responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 267

اُخرى لا يشوب معها شكّ ولو بمقدار واحد في المئة في أنّ النظر إنّما هو إلى الظالم حتّى بعد زوال ظلمه; إذ لو خصّصنا الآية بالظالم في حين ظلمه لزم افتراض أنّ إبراهيم ـ وهو سيّد الأنبياء بعد رسول الله ـ كان غبيّاً لا سمح الله إلى حدّ أن يتوقّع من الله تعالى إعطاءه العهد حتّى للظالم في حالة ظلمه فيجعله إماماً حين يظلم، وهذا غير محتمل.

وقد قال العلاّمة الطباطبائي في تفسير الميزان: «وقد سئل بعض أساتيذنا ـ رحمة الله عليه ـ عن تقريب دلالة الآية على عصمة الإمام، فأجاب: إنّ الناس بحسب القسمة العقليّة على أربعة أقسام: من كان ظالماً في جميع عمره، ومن لم يكن ظالماً في جميع عمره، ومن هو ظالم في أوّل عمره دون آخره، ومن هو بالعكس.

وإبراهيم أجلّ شأناً من أن يسأل الإمامة للقسم الأوّل والرابع من ذرّيّته، فبقي قسمان، وقد نفى الله أحدهما وهو الذي يكون ظالماً في أوّل عمره دون آخره، فبقي الآخر وهو الذي يكون غير ظالم في جميع عمره)[1].

آية : الولاية

يمكن الاستدلال على حصر الولاية في أميرالمؤمنين علي دون السابقين عليه بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُون[2].

ووجه الاستدلال بهذه الآية المباركة أنّ الآية بالرغم من أنّها لا تقصر عن



[1] تفسير الميزان 1 : 274.

[2] س 5 المائدة، الآية: 55.

نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست