نشير باختصار إلى أنّ معاجز النبيّ لم تكن منحصرة في القرآن بل كانت له معاجز اُخرى، ولكنّها لم تكن خالدة وإنّما كانت مختصّة بأوقاتها.
أمّا أنّنا كيف نستفيد منها مع اختصاصها بأوقاتها؟ فلذلك عدّة طرق:
الأوّل: الاستفادة من تواترها الإجمالي.
الثاني: الاستفادة من التواتر الذي قد يتّفق صدفة لمعجز معيّن من النقل الكثير الواسع، كما يدّعى ذلك في إعجاز انشقاق القمر.
الثالث: الاستفادة من المعاجز التي اُشير إليها في القرآن على أساس أنّها لو كانت كذباً لكان يتّضح بسهولة كذب القرآن في وقته، ولانتهى الإسلام في أوائل بزوغه، على أنّه من لا يعترف بنبوّة رسول الله لا يشكّ في نبوغه وحكمته فلا يحتمل بشأنه الكذب الذي ينكشف في نفس الأيّام الاُولى، ولو فعل ذلك لسهل على الأعداء إبطال دينه بلا حاجة إلى الحروب الطاحنة للطرفين.
وهنا نشير إلى معجزتين من المعجزات المشار إليها في القرآن: