responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 209

أخفضوا أصواتهم عنده وما يحدّون إليه النظر تعظيماً له. فرجع عروة إلى أصحابه وقال: أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكاً قطّ يعظّمه أصحابه بمثل ما يعظّم أصحاب محمّد محمّداً، إذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلّموا خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدّون إليه النظر تعظيماً له، وإنّه قد عرض عليكم خطّة رشد فاقبلوها. فقال رجل من بني كنانه: دعوني آته. فلمّا أشرف عليهم قال رسول الله : وهذا فلان وهو من قوم يعظّمون البدن فابعثوها له. واستقبله القوم يلبّون، فلمّا رآى ذلك قال لأصحابه: سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدّوا. فقام رجل يقال له مكرز بن حفص فقال: دعوني آته. فلمّا أشرف عليهم قال النبيّ : هذا مكرز وهو رجل فاجر فجعل يكلّم النبيّ ، فبينا هو يكلّمه إذ جاء سهيل بن عمرو فقال : قد سهّل الله عليكم أمركم. فقال: اكتب بيننا وبينك كتاباً. فدعا رسول الله عليّ بن أبي طالب فقال له اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. فقال سهيل: أمّا الرحمن فو الله ما أدري ما هو ولكن اكتب بسمك اللّهمّ. فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلاّ بسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبيّ : اكتب بسمك اللّهمّ، هذا ما قضى عليه محمّد رسول الله. فقال سهيل: لو كنّا نعلم أنّك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك، ولكن اكتب محمّد بن عبدالله. فقال النبيّ : إنّي رسول الله وإن كذّبتموني. ثمّ قال لعليّ : امح رسول الله. فقال : يا رسول الله، إنّ يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوّة. قال له: فضع يدي عليها. فمحاها رسول الله بيده.

ثمّ قال رسول الله : يا عليّ، إنّك أبيت أن تمحو اسمي من النبوّة، فوالذي بعثني بالحقّ نبيّاً لتجيبنّ أبناءهم إلى مثلها وأنت حضيض مضطهد. فلمّا كان يوم

نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست