وقد اكتشف العلماء ذلك بعد قرون من نزول القرآن وبمستوى الحسّ الذي لا ينكر، والقرآن سبقهم بقرون في قوله عزّ وجلّ: ﴿اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَد تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَل مُّسَمًّى﴾[1]، وهذه الآية تدلّ بوضوح على وجود عَمد غير مرئي بين السماء والأرض، وهذا ينطبق على الجاذبة والدافعة أو تعادلهما.
وقد ورد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا قال: «قلت له: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ:﴿وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُك﴾[2]، فقال: هي محبوكة إلى الأرض. وشبك بين أصابعه، فقلت: كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول: رفع السماء بغير عمد ترونها؟ فقال: سبحان الله! أليس الله يقول: ﴿بِغَيْرِ عَمَد تَرَوْنَهَا﴾؟ قلت: بلى، فقال: ثَمّ عمد ولكن لا ترونها ...»[3].
وعن الصادق قال: «قال أمير المؤمنين : هذه النجوم التي في السماء مدائن مثل المدائن التي في الأرض، مربوطة كلّ مدينة إلى عمود من نور»[4].
2 ـ حركة الأرض :
وقد اكتشفها العالم الإيطالي المعروف غاليلو، فعارضته الكنيسة ولاحقته حتّى حكمت عليه بالإعدام بعد سجن طويل; ولأجل ذلك كان العلماء يكتمون