responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 166

أوّل الأمر وإلى آخر لحظة، في حين أنّ عصمة الآخرين اكتسابيّة ونتيجة التربية، ومتى ما ترك متطلّبات التربية تزول عنه تلك الشفّافيّة، ونورانيّة النفس الموجبة لعصمته عن المعاصي.

3 ـ أسباب العصمة :

قلنا: إنّ العصمة قد تكون اكتسابيّة وهي مرتبة من التقوى يستحيل معها أن تزلّ قدم العبد بتكاثر المغريات بالرغم من بقاء العبد على كونه فاعلاً مختاراً، ولكنّها متى ما زالت، تزول معها العصمة، وقد تكون إلهيّة ملازمة لوجود المعصوم .

وهنا يأتي هذا السؤال: ما هي أسباب العصمة التي لو حصلنا عليها لأصبحنا معصومين ولو بعصمة اكتسابيّة؟

والجواب ـ بقدر ما ندركه بعقولنا الناقصة ـ هو أنّ أسبابها أربعة:

الأوّل : إدراك عظمة الربّ سبحانه وتعالى، فبقدر ما يكتمل هذا الإدراك تكتمل العصمة، وكيف يمكن لمن انمحى في عظمة الله وجلاله وجماله أن تخطر بباله معصيته فضلاً عن أن يعصيه؟! فإنّ الكون وما فيه يعتبر في مقابل عظمة الله لا شيء.

الثاني : إدراك خسّة المعصية وحقيقتها الدنيئة وواقعيتها القذرة، «عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم»[1]، وقد نقل عن بعض عوام الشيعة الذي كان يتكلّم بفطرته أنّه قيل له: كيف تقولون: إنّ أئمّتنا لم يكن يخطر ببالهم



[1] خطبة المتّقين من نهج البلاغة.
نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست