responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 137

يَكْسِبُون[1]، وقال عزّ وجلّ: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُون[2]، وقال عزّ من قائِل: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْم حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ[3].

وكذلك ما تورث الذنوب من سلب التوفيقات الخيريّة لا يبعد أن تكون باقتضاءات تكوينيّة وآثار وضعيّة، وقد ورد عن الصادق : «إنّ الرجل ليذنب الذنب فيحرم صلاة الليل، وإنّ عمل الشرّ أسرع في صاحبه من السكّين في اللحم»[4]، وعن ابن نباتة قال: «قال أمير المؤمنين : ما جفّت الدموع إلاّ لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلاّ لكثرة الذنوب»[5].

التنبيه الثاني : إنّ روايات كون صلاح المؤمن أحياناً في البلاء والمصيبة ـ لكفّارة ذنب أو لإعلاء درجة أو لتنبيه أو لتذكير أو نحو ذلك ـ لا يعني نفي الدعاء باعتبار أنّ الله حينما بلى المؤمن بهذا البلاء كان له فيه الخير فلا معنى لدعاء المؤمن لكشف ذلك الكرب، فإنّ الجواب: أنّ الدعاء بنفسه يساعد على نفس فائدة البلاء من غفران الذنب أو رفع الدرجات أو القرب إلى الله، فإنّ الدعاء نوع من العبادة ونحن مأمورون به.

وكذلك لا يعني نفي العلاج بالأسباب الطبيعيّة، فإنّنا مأمورون بمتابعة الأسباب الطبيعيّة مع حفظ حالة التوكّل على الله سبحانه وتعالى والثقة به.



[1] س 7 الأعراف، الآية: 96.

[2] س 5 المائدة، الآية: 66.

[3] س 13 الرعد، الآية: 11.

[4] البحار 73 : 358، باب الذنوب وآثارها، الحديث 74.

[5] المصدر السابق : 354، الحديث 60.

نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست