responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تزكية النفس نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 463

أدنى الإلحاد فقال : إنَّ الكِبْر أدناه»[1].

والعُجب من جملة أسباب الكبر، فإنَّ من أُعجب بنفسه تعالى على غيره. والروايات في ذمّ العُجْب كثيرة، وذلك من قبيل :

1 ـ ما عن الصادق قال : «قال رسول الله بينما موسى جالساً إذ أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان، فلمَّا دنا من موسى خلع البرنس، وقام إلى موسى فسلّم عليه، فقال له موسى : مَنْ أنت ؟

فقال : أنا إبليس.

قال : أنت فلا قرّب الله دارك.

قال : إنِّي إنَّما جئت لأُسلِّم عليك لمكانك من الله.

قال : فقال له موسى : فما هذا البرنس ؟

قال : به أختطف قلوب بني آدم.

فقال موسى : فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه ؟

قال : إذا أعجبته نفسه، واستكثر عمله، وصغر في عينه ذنبه (يعني : أنَّ هذه الحالة توجب الغرور والغفلة وعدم الاكتراث بعظمة الذنب. فمن الطبيعي أن يستحوذ الشيطان على صاحبها). وقال : قال الله عزّوجلَّ لداود : يا داود بشِّر المذنبين، وأنذر الصدّيقين.

قال داود : كيف أُبشّر المذنبين، وأُنذر الصدّيقين؟

قال : يا داود بشّر المذنبين أ نِّي أقبل التوبة، وأعفو عن الذنب (يعني : ليتوبوا)، وأنذر الصدّيقين ألاّ يعجبوا بأعمالهم; فإنَّه ليس عبدٌ أنصِبه للحساب إلاَّ هلك»[2].

2 ـ وعن أحدهما قال : «دخل رجلان المسجد أحدهما عابد والآخر



[1] المصدر السابق : ص 309.
[2] الكافي 2 / 314.
نام کتاب : تزكية النفس نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست