للصلاة والزكاة والبرّ : دونكم صاحبكم، فإن عجزتم عنه فأنا دونه»[1].
ولعلّ هذا الحديث يؤكّد فكرة تجسّم الأعمال، أو أ نّه تمثيل وتقريب إلى الذهن لتأثير المعنويّات والأعمال لو لم نقبل بمسلك تجسّم الأعمال.
4 ـ عن عليّ قال : «قال رسول الله : الصبر ثلاثة : صبر عند المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية. فمن صبر على المصيبة حتّى يردّها بحسن عزائها كتب الله له ثلاث مئة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض. ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستّ مئة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش. ومن صبر عن المعصية كتب الله له تسع مئة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش»[2].
هذه الرواية قسّمت الصبر إلى ثلاثة أقسام : الصبر على المصيبة، والصبر على الطاعة، والصبر على ترك المعصية.
ولكن أكثر آيات الصبر التي أشرنا في مستهلّ الحديث إلى بعضها واردة في مورد الصبر على المصيبة وإن أمكن دعوى الإطلاق فيها، نعم، يمكن استثناء آيتي:﴿اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ...﴾.
وقد ورد تفسير الصبر في قوله تعالى : ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ بالصوم[3].