والمخلِص (بكسر اللام) يعكس انتساب خلوص الفعل إلى العبد، أي : أ نّه هو الذي أخلص الفعل من كلّ غاية سوى الله. و (بالفتح) يعكس خلوص نفس الإنسان من كلّ رجاسة ونجاسة. فالأوّل مقدّمة للثاني، والثاني نتيجة الأوّل. والتعبير الثاني ـ أيضاً ـ وارد في عدد من الآيات وذلك من قبيل قوله تعالى : ﴿... كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾[2].
وقوله تعالى عن لسان إبليس : ﴿... لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾[3].
وبما شرحناه تبيّن : أ نّه يقرب إلى الذهن الفرق بين التعبير بالمخلِص (بكسر