responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تزكية النفس نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 266

فِي الاَْرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ[1].

ويحتمل أن تكون الآية الثانية بل ولعلّ الاُولى ـ أيضاً ـ مشيرة إلى بقاء الأعمال بتموّجاتها الهوائية، وتأثيراتها المادّية، وتجزّؤها كمثقال حبّة من خردل، وتفرّقها، وانتشارها في السماوات والأرض، وأنّ الله ـ تعالى ـ يجمعها يوم القيامة، ويجسّمها أمام فاعلها، فواسوأتاه على أعمالنا القبيحة.

وهناك روايات واردة عن المعصومين في باب المحاسبة، وذلك من قبيل:

1 ـ ما عن الإمام زين العابدين : «ابن آدم! إنّك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همّك، وما كان الخوف لك شعاراً، والحزن لك دثاراً، ابن آدم! إنّك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله فأعدّ جواباً»[2].

قوله: «وما كان الخوف لك شعاراً، والحزن لك دثاراً» قد فسّر الشعار والدثار في اللغة بمعنى الثوب الداخلي والثوب الفوقاني; ولهذا يحتمل أن تكون الأصحّ النسخة التي وردت هكذا: «وما كان الخوف لك شعاراً، والحذر لك دثاراً»[3]; وذلك لأنّ الخوف أمر باطني، فيناسب تشبيهه بالشعار، والحذر أمر ظاهري، فيناسب تشبيهه بالدثار، في حين أنّ الخوف والحزن من هذه الناحية سيّان، فلا تُرى نكتةٌ في جعل الأوّل شعاراً والثاني دثاراً.

2 ـ ما عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي الحسن الماضي [4] قال: «ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسناً استزاد الله، وإن عمل سيّئاً



[1] السورة 31، لقمان، الآية: 16.
[2] الوسائل 16/96، الباب 96 من جهاد النفس، الحديث 3.
[3] البحار 78/137 نقلاً عن تحف العقول.
[4] الظاهر : أنّ المقصود موسى بن جعفر .
نام کتاب : تزكية النفس نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست