يجب صيام شهر رمضان على كلّ إنسان تتوفّر فيه الشروط التالية :
( 2 ) الأوّل : البلوغ ، وهو أحد الشروط العامّة للتكليف ; كما تقدم ، فلا يجب الصيام على غير البالغ ، ولكن إذا صام فهو مأجور ، وإذا طلع عليه الفجر وهو غير بالغ فلا يكلّف بالصيام ، فلو لم يصمّ ثمّ بلغ في أثناء النهار لم يجب عليه ترك الطعام والشراب ، ولا قضاء عليه . وإذا طلع عليه الفجر وهو غير بالغ فصام متطوّعاً وبلغ في أثناء النهار كان له أن يواصل صيامه ، فيقبل منه ولا قضاء عليه حينئذ ، كما أنّ له أن يفطر في ذلك النهار إذا أحبّ ولو بعد أن بلغ .
( 3 ) الثاني : العقل ، وهو أيضاً من الشروط العامّة للتكليف ، كما تقدم ، فلا يجب الصيام على المجنون ، ولكي يجب الصيام لابدّ أن يستمرّ بالإنسان عقله ورشده إلى نهاية النهار ، فلو فقد عقله في جزء منه فليس صيام ذلك النهار واجباً عليه .
ولو طلع عليه الفجر وهو مريض عليل ; ثمّ استردّ حالته العقلية الاعتيادية في أثناء النهار فلا يجب عليه أن يمتنع عن الطعام والشراب ، ولا قضاء لمثل هذا