الجلوس ، ويمتدّ وقتها مع امتداد وقت فريضة صلاة العشاء ، فكلّما كان بإمكان المكلّف أن يؤدّيها ثمّ يؤدّي فريضة العشاء بعدها قبل انتصاف الليل فهي مقبولة عند الله سبحانه وتعالى [1].
نافلة الليل :
( 42 ) وهناك نافلة اُخرى ذات أهميّة كبيرة شرعاً تسمّى بصلاة الليل ، وهي تتكوّن من ستّ صلوات ، والصلوات الأربع الاُولى منها تتكوّن كلّ واحدة منها من ركعتين ، والصلاة الخامسة تتكوّن من ركعتين أيضاً وتسمّى بركعتي ( الشفع ) ، والصلاة السادسة تتكوّن من ركعة واحدة وتسمّى بركعة ( الوتر ) . وعلى هذا الأساس تشتمل نافلة الليل على إحدى عشرة ركعة ، ويسوغ للمكلف أن يقتصر على الشفع والوتر معاً ، وأن يقتصر على الوتر فقط .
( 43 ) ووقت نافلة الليل يبدأ من نصف الليل[2] بالمعنى المتقدّم في الفقرة( 33 ) ، ويمتدّ إلى الفجر الذي يبدأ به وقت فريضة الفجر .
والوقت المفضّل لنافلة الليل ( السحر ) ، وهو ثلث الليل الأخير .
ولا إثم في ترك شيء من النوافل المتقدّمة ، وإن كان في الإتيان بها شأن كبير عند الله سبحانه وتعالى .
[1] الظاهر وقوع غلط في العبارة، والمقصود: فكلّما كان بإمكان المكلف أن يؤدّي فريضة العشاء ثم يؤدّيها بعدها قبل انتصاف الليل فهي مقبولة عند الله سبحانه وتعالى.
[2] ولكن يجوز تقديم نافلة الليل في أوّله، إلاّ أنّه لا ينبغي ذلك إلاّ لضرورة، والقضاء بالنهار لدى الضرورة أفضل من التقديم.
ويحتمل بدء وقت نافلة الليل من بعد الثلث الأوّل.