ويستثنى من ذلك : ما إذا صلّى المكلّف صلاة الليل ـ وهي نافلة يومية اُخرى يأتي الحديث عنها ـ فإنّه لا بأس حينئذ بأن يضمّ نافلة الفجر إليها ، ولو لم يكن السدس الأخير من الليل قد بدأ .
( 11 ) ويشترط الإتيان بنافلة الفجر قبل فريضة الفجر ، ولكن إذا خشي أن يفوته بسبب ذلك الوقت المفضّل لفريضة الفجر فالأفضل أن يبدأ بالفريضة ، ويأتي بالنافلة بعد ذلك قبل طلوع الشمس .
فريضة صلاة الظهر ونافلتها :
( 12 ) فريضة صلاة الظهر هي الصلاة اليومية الثانية ، وتسمّى بالصلاة الوسطى . وقد أكّد القرآن الكريم على المحافظة عليها بوجه خاصّ ، فقال الله سبحانه وتعالى : ( حَافِظُوا عَلى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ... )[2] .
وإنمّا سمّيت بالصلاة الوسطى لأ نّها وسط بين صلاتين نهاريّتين ، فقبلها فريضة الفجر ، وبعدها فريضة العصر ، وهي بينهما .
( 13 ) وصلاة الظهر أربع ركعات . وقد تقدم الكلام عن صورة الصلاة التي تتكوّن من أربع ركعات . وقد تصبح صلاة الظهر ركعتين ; وذلك بالنسبة إلى المسافر ضمن شروط معيّنة يأتي شرحها في الأحكام العامة للصلوات اليومية .
ويُخفِت المكلّف في قراءة الفاتحة والسورة التي عقيبها في صلاة الظهر ، عدا البسملة في كلٍّ من السورتين فإنّ الإخفات فيها غير واجب ، ويستثنى من
[1] تقدّم أنّه لا يبعد بدء وقتها ببدء وقت صلاة الليل.
[2] البقرة : 238 .