responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتاوى الواضحة نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 166

حكم القليل والكثير

 

( 8 ) والقليل والكثير طاهران مطهّران من الحدَث والخبَث[1] ، غير أ نّهما يختلفان في تأثّرهما بالنجاسة ، فالماء الكثير ـ لكثرته وحصانته ـ لا يتأثر ولا يتنجّس بمجرّد ملاقاته للنجاسة ، فلو أصابه بول أو دم يبقى طاهراً ، ومن أجل ذلك يسمّى الماء الكثير بالماء المعتصم ; لأنّ كثرته تحفظه من النجاسة .

وأمّا الماء القليل فيتأثّر وينجّس بمجرّد أن يلاقي العين النجسة ، كالبول والدم والكلب . أمّا إذا لاقاه الشيء المتنجِّس دون العين النجسة ( وهو الشيء الذي تنجّس بملاقاة العين النجسة كالملعقة التي يلطعها الكلب ) فينظر هل هو سائل مائع كالماء والحليب ، أو جامد كالملعقة والصابون ؟ فإن كان مائعاً يتنجّس الماء القليل بمجرّد الملاقاة ، وإن كان جامداً فلا يتنجّس إذا لم يكن في الشيء المتنجّس الذي لاقى الماء أجزاء من العين النجسة ، وإلاّ تنجّس الماء القليل بالملاقاة لعين النجاسة ، فالملعقة إذا أصابها الدم ومسحت عنها الدم وغمستها في ماء قليل فلا تنجّسه[2] ، ( والسائل والمائع بمعنى واحد ) .

 



[1] مع فوارق أحياناً في كيفية التطهير بين القليل والكثير ، كما سيأتي في باب أنواع المطهّرات إن شاء الله تعالى .(منه (رحمه الله)).
[2] بل يتنجّس الماء القليل بملاقاة المتنجّس الجامد الأوّل أيضاً، إلاّ أنّ هذا الماء لا ينجّس شيئاً، وأقصد بالمتنجّس الأوّل: ما تنجّس بملاقاة عين النجس، أو بملاقاة المائع المتنجّس بعين النجس، والأثر الشرعي لتنجّس الماء القليل يظهر في حرمة شربه من ناحية، وفي عدم إمكانيّة التطهير به من الحدث والخبث من ناحية اُخرى.
نام کتاب : الفتاوى الواضحة نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست