( 1 ) توجد في الشريعة أشياء أمر الله سبحانه وتعالى بها ، وشرط فيها على المكلّف أن يأتي بها من أجله سبحانه وتعالى ، أي بنيّة القربة ، فلا تقع صحيحة إلاّ إذا كانت مع نية القربة ، وتسمّى هذه الأشياء بالعبادات .
وخلافاً لها أشياء اُخرى أمر الله سبحانه وتعالى بها ولم يشترط على المكلّف أن يأتي بها بنية القربة فيكون المكلّف بالخيار ، إن شاء أتى بها من أجله سبحانه وتعالى ، وإن شاء أتى بها بدافع من دوافعه الخاصّة ، وهي في الحالتين تقع صحيحةً وكافية ، وتسمّى هذه الأشياء بالتوصليات ، أي أنّ المقصود بها شرعاً مجرّد التوصّل إلى فوائدها بدون اشتراط نيّة مخصوصة في أدائها .
وللعبادات دور مهمّ في الشريعة الإسلامية ، وسنعطي في نهاية القسم الأول ـ إن شاء الله تعالى ـ نظرةً موجزةً عامّةً عن العبادات ومدلولها التربويّ ومغزاها العقائدي .
( 2 ) العبادات في الشريعة : هي : الطهارة ( الوضوء والغسل والتيمّم ) ، والصلاة ( الأذان والإقامة ونفس الصلاة ) ، والصيام ، والاعتكاف ، والحجّ والعمرة