النظرية أو التطبيق، وهم أيضا ينفقون في سبيل الله لفرط محبتهم للآخرين، ولاسيما المحتاجين منهم. ثم إنهم يدرؤون بالحسنة السيئة، فإذا صادفتهم سيئة من أحد الأشخاص منعوا انتشارها وتأثيرها بحسناتهم، وبذلك يملؤون حياة الآخرين بالمحبة والخير، فهم يعيشون حياة طيبة.
اوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ حيث تستقبلهم ملائكة الرحمن على مشارف الجنة لتقول لهم: ادلخوا الجنة من أي باب تشاؤون. فهم يسلمون من كل هوان، كما سلم الآخرون منهم في الحياة الدنيا وارتاحوا إليهم.
إن المحبة والرحمة والعطاء والإيثار ودفع السيئة بالحسنة، هي العوامل التي من شأنها تحويل أيام الإنسان إلى أعياد متواصلة ومناسبات طيبة مفرحة تكون بمثابة المقدمة للحياة السعيدة في الآخرة.
آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، أحاديث رمضانية - تهران، چاپ: اول، 1423.