responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحاديث رمضانية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66

ربه؛ أي حينما يعرف أنه مخلوق خلقه الله تبارك وتعالى ليكرمه ويعزه، وأنه لا شيء في هذه الحياة بمقدوره إهانته ما دام متصلًا برب العزة والملكوت؛ ملكوت السماوات والأرض ..

أما البعد الآخر للعزة؛ أي العزة الظاهرية، فهي كون الإنسان غير محتاج إلى الآخرين، لاسيما الأشرار والدنيئين منهم. فقد جاء في المأثور عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: (استغن عمن شئت تكن نظيره). كما أنه عليه السلام سمع أحد المؤمنين يدعو ربه بألا يجعله محتاجا لأحد من الناس، فنصحه أمير المؤمنين أن يستثني منهم الأخيار المؤمنين ..

نعم؛ إن العزة الظاهرية هي ألا يتكبر الإنسان على أحد، وألا يقبل أنه يتكبر عليه أحد. فلا تسمح لنفسك بقبول الهوان من أحد، ولاسيما من المجرمين- وهم كثير- الذين يحاولون وضعك في قفص الإتهام، أو ملاحقتك بالسب وتوجيه تافه القول .. لا تسمح لأحد أن يذلك أبدا. ولعلك قد سمعت بالحديث الشريف القائل: (إن الله سبحانه وتعالى لم يدع للمؤمن أن يذل نفسه).

اذن؛ فالعزة الباطنية هي معرفة قيمة النفس، أما ظاهر العزة هي أن تحترم نفسك وأن لا تقبل الهوان لها ..

نام کتاب : أحاديث رمضانية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست