responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحاديث رمضانية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 26

والصوم- أيضاً- قد أمر به أولًا في الحالات العادية في كل عام شهراً واحداً، وأمر به مرة أخرى حينما يحتاج الإنسان إليه، حيث قال ربنا تبارك وتعالى: يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَبْرِ وَالصَّلَاةِ وقد فسّرت كلمة (الصبر) من هذه الآية المباركة على أنها الصيام، نظراً لأن الإنسان حينما يكون صائماً يكون أصبر عن الطعام والشراب والشهوة الجنسية وعمّا أمر الله بتركه.

أما كيف تكون الاستعانة بالصوم؟

أولًا: أن الصائم يصبر عن هذه الشهوات الجسدية العاجلة، فتنمو إرادته وتتضاعف عزيمته قوةً.

ثانياً: إن الإنسان بصيامه يتقرب إلى الله تعالى، ومن أولى بنصره الإنسان من الله؟

ثالثاً: إن الصائم يقترب من المعنويات، وكلما أراد الإنسان عُروجاً الى عالم المعنويات، كان أقدر على الهيمنة على الماديات. فمن يصاب بمصيبة، أو تلحق به خسارة اقتصادية، أو لم يجد للزواج سبلًا، فعليه الاستعانة بالصيام، بدلًا من الانهيار أمام المشاكل؛ فإنه إذا صام ازداد معنوية وعزماً واقتراباً الى مصدر القوة والربح والعناية والتوفيق، وهو الله جل وعز.

نام کتاب : أحاديث رمضانية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست