responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة القدر معراج الصالحين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 72

وولاية الأئمة من ولدك الى يوم القيامة". [1]

إنّ ليلة القدر هي ليلة التقدير، والليلة التي جرى فيها القلم على اللوح بكلّ شيء؛ بالمنايا والبلايا، بما يحدث وبما حدث، وبما كان وما يكون ... وفي كلّ سنة تأتي ليلة تحاكي ليلة القدر الأصليّة وتوازيها وتذكّر بها. وحتى ليلة نزول القرآن والوحي على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله- ولعلّها ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان فإنّها حكاية عن الليلة التي كانت عند الله تبارك وتعالى.

ليلة نزول القرآن

وهنا يطرح السؤال التالي نفسه: إذا كان القرآن قد نزل في ثلاثة وعشرين عاماً فكيف يقول تعالى: إِنَّآ انزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟.

وللجواب على هذا السؤال نقول: إنّنا نعرف تأريخياً- أن القرآن الكريم قد نزل منجماً على ثلاثة وعشرين عاماً، فهناك مثلًا- معارك كثيرة وقعت في غير شهر رمضان ومع ذلك فقد نزلت آيات قرآنية بشأنها.

والفقهاء يجيبون على ذلك قائلين: إنّ القرآن نزل مرّتين؛ مرّة على قلب الرسول صلى الله عليه وآله جملة واحدة وذلك في ليلة القدر، ومن ثم كان جبرئيل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وآله في كلّ مناسبة ليبلغه أمر ربّ العالمين بقراءة هذه الآية أو تلك.

وهكذا؛ فإنّ القرآن كان موجوداً، ولكن النبيّ صلى الله عليه وآله كان مأموراً بأن لا يقرأه على الناس إلّا عندما تقتضي الظروف.

وتأسيساً على ما سبق؛ فإنّ ليلة القدر هي ليلة واحدة تأريخياً، وليلة


[1] بحار الأنوار، ج 94، ص 18.

نام کتاب : ليلة القدر معراج الصالحين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست