responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 82

أحداً، وليكن أكبر همّك التأسي والاقتداء بنبيّك نبي الرحمة، حيث قال لأهل مكّة حينما فتحها:

«مَا تَرَوْنَ أَنّيْ صَانِعٌ بِكُمْ؟

فقالوا: خيراً؛ أخٌ كريم وابن أخٍ كريم.

قال:

اذْهَبُوْا فَأَنْتُمُ الطّلَقَاءُ» [1].

وهذا لعمري كلام هو الغاية في النبل والكرم ..

«وَلا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً [2]».

أي لا تسارع إلى معاقبة أحد، وهناك فرصة لدرئها عنه. ويُفهم من هذا، ومن خلال القاعدة الشرعية القائلة: «الحدود تُدرأ بالشبهات» أن الحاكم مكلّف بالبحث عن منافذ شرعية مقبولة لإيقاف العقوبات، لئلّا تستشري ظاهرة الجريمة والعقاب. وواضح أنّ الناس يميلون إلى اعتناق الرأي والحكم المقرون بالرحمة، أكثر من قبولهم بما فيه ما يثير مخاوفهم ..

هذا شأن الحاكم المؤمن، بيدَ أن من طبيعة الطاردين أنفسهم عن شرع الله من الحكام الظلمة والاستبداديين، حيث يقضون


[1] معرفة السنن والآثار، البيهقي، ج 7، ص 61.

[2] المندوحة: المتسع؛ أي المخلص.

نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست