responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 202

ولا سيّما في تأريخهم، باعتبار أنّ الإنسان تاريخ، ولا يمكن لابن آدم أن ينسلخ عن تاريخه بحال من الأحوال، فلابدّ من النظر إلى تاريخه وسابقته. وفي هذا الإطار يقول الإمام عليه السلام:

«ثُمَّ لا يَكُنِ اخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِكَ [1]».

أي ليست الفراسة في مجال اختيار الكتبة وسيلة مثلى، لأن احتمال الخطأ فيها وارد إلى حد كبير.

«وَاسْتِنَامَتِكَ [2] وَحُسْنِ الظَّنِّ مِنْكَ».

كما لا يكفي التوسّم والثقة غير القائمة على اسس نفسيّة وسلوكية مسبقة، إضافة إلى خطأ الاعتماد على حسن الظن من الوالي بمن يختاره، وإنما المطلوب أن يبني رأيه وفق مقاييس مدروسة، وذلك لأنّ البعض من الناس يدرس شخصية الوالي جيّداً، لينفذ إليه من خلال ما يتوصّل إليه من نقاط ضعف.

فإذا كان الوالي يحب المديح، فإنه يأتيه من زاوية ذكر أوصافه الجيّدة، أو لعلّه يختلق له صفات فاضلة ويمتدحه عليها .. أما إذا


[1] الفراسة بالكسر-: قوة الظن وحسن النظر في الأمور.

[2] الإستنامة: السكون والثقة.

نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست