responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 176

قبل ذلك، لابد من القول بأنّ للعلم مصدرين: علم مطبوع، وعلم مسموع. أي أن من العلم ما ينبع من العقل، ومنه ما ينبع من التجربة. فالمسموع بالتجربة، والمطبوع بالعقل.

والعقل يظهر بالحياء، إذ الحياء من أوضح دلائل وفرة العقل، حتى أنّ الإنسان العاقل يكون حيياً بمقدار ما لديه من عقل. ونعلم أنّ النبي صلّى الله عليه وآله كان أكمل الناس عقلًا كما كان أكثرهم حياءً.

وكذلك تجد الرجال الصالحين؛ المخلِصين والمخلَصين يتمتّعون بصفة الحياء، والحياء يأتي من الثقة والاعتداد بالذات، واحترام الإنسان لنفسه .. لذلك يربط الإمام عليه السلام بين هاتين الصفتين، ويفرض على الحاكم العثور على رجل يحملهما لدى تنصيبه وتعيينه في موقع إداري مهم.

ولكن أين يُعثر على من يتّصف بهاتين الصفتين العظيمتين؟

يأخذ الإمام بيد الوالي ويقول له:

«مِنْ أَهْلِ البُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَالقَدَمِ فِي الإِسْلامِ المُتَقَدِّمَةِ».

فلا يذهب الوالي إلى البيوتات الشريرة، أو ينخدع بظاهر الأفراد، وإنما يتحتّم عليه أن يقصد ذوي التاريخ الناصع ممن

نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست