البصيرة الثانية: أن القائد كلما أحسن إلى شعبه، زادت ثقته واطمئنانه بهم، والعكس صحيح أيضاً. وكلّما اطمأن القائد للناس، أمِن جانبهم، مما يمكّنه من تفريغ نفسه للقضايا الأخرى، ولكن الإساءة إليهم يتوقّع منها انقلابهم عليه وتحوّلهم عنه ..
وعوداً إلى بدء؛ نجد الإمام عليه السلام يأمر مالكاً رضي الله عنه، باعتباره القائد لإقليم مسلمٍ له واقعه الخاص به، أن لا يكون المحسن عنده بمنزلة المسيء؛ لسببين مهمّين:
أولًا: أنّ المساواة الجاهلة بينهما تترك أثراً سلبياً بليغاً في أن