responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 62

رسول الله نبينا (صلى الله عليه وآله).

فلما عزم سليمان على المسير قال له عبد الله بن سعد بن نقيل: إني قد رأيت رأياً إن يكن صواباً فالله الموفق، وان يكن ليس صواباً فمن قبلي، إنا خرجنا نطلب بدم الحسين، وقتلته كلهم بالكوفة، منهم عمر بن سعد ورؤوس الارباع والقبائل، فأين نذهب ها هنا وندع الاوتار؟ فقال اصحابه كلهم: هذا هو الرأي.

فقال سليمان: لكن انا لا ارى ذلك، إن الذي قتله وعبأ الجنود إليه وقال لا امان له عندي دون ان يستسلم فأمضي فيه حكمي، هذا الفاسق ابن الفاسق عبيد الله بن زياد، فسيروا اليه على بركة الله فإن يظهركم الله عليه رجونا أن يكون من بعده اهون علينا منه، ورجونا ان يدين لكم اهل مصركم في عافية فينظرون الى كل من شرك في دم الحسين فيقتلونه ولا يفشوا، وان تستشهدوا فإنما قاتلتم المُحلّين، وما عند الله خير للأبرار، إني لا احب ان تجعلوا جدكم بغير المحلين، ولو قاتلتم اهل مصركم ما عدم رجل ان يرى رجلًا قد قتل اخاه واباه وحميمه ورجلًا يريد قتله، فاستخيروا الله وسيروا [1].

عند قبر الحسين (عليه السلام)

ثم ساروا فانتهوا الى قبر الحسين، فلما وصلوا صاحوا صيحة واحدة، فمارئي اكثر باكياً من ذلك اليوم، فترحموا عليه وتابوا عنده من خذلانه وترك القتال معه واقاموا عنده يوماً وليلة يبكون ويتضرعون ويترحمون عليه وعلى اصحابه، وكان من قولهم عند ضريحه: اللهم ارحم حسيناً الشهيد ابن الشهيد، المهدي ابن المهدي، الصديق ابن الصديق، اللهم انا نشهدك انا على دينهم وسبيلهم واعداء


[1] قال ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 252 ان سليمان بن صرد خطب اصحابه فقال: إن ابن زياد هو الذي جهز الجيش اليه (الى الحسين بن علي) وفعل به ما فعل، فإذا فرغنا منه عدنا الى اعدائه بالكوفة (امثال عمر بن سعد وغيره) ولو قاتلتوهم اولا، وهم اهل مصركم ما عدم الرجل منكم ان يرى رجلا قد قتل اباه قد قتل اخاه او حميمه، فيقع التخاذل، فإذا فرغتم من هذا الفاسق ابن زياد حصل لكم المراد .. فنادى فيهم: سيروا على اسم الله تعالى.

نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست