لذلك عندما نبقى على رساليتنا وندافع عنها فاننا لا ندافع عن فكرة ميتة، وعن تاريخ ورجال ذهبوا، ولكن نريد ان ندافع عن تلك النظرية الثورية الخلاقة المعطاة التي خلفت وراءها الامة الاسلامية وحضارتها.
ولو ان هذه النظرية صيغت واعيدت وطبقت وجسدت حرفيا وبالشكل السليم من قبل فئة رسالية حيوية، لاستطاعت ان تخلق حضارة جديدة. اما انحرافات يزيد وابيه معاويه وهارون الرشيد والمأمون العباسي لا يمكنها ان تكوّن حضارة.