responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 388

العظمي للاسلام. حافظت على وجوده وحاولت ان تقوم المسيرة انا اهتدت الى ذلك سبيلًا.

ولو لم تكن الحركة الرسالية قائمة في الامة الاسلامية لرأينا التخبط والانهيار منذ زمن بعيد. ولاصبحت الامة كومة من اللحم. وإذا ما اصبحت لحماً فلابد ان يستلمه القصاب، وهذا هو عين ما حدث بعد مؤامرة تغييب الحركة الرساية عن الساحة، حينما وئدت الحركة الرسالية تحول المسلمين الى مسلمين بلا حركة وبلا روح وكان القصابون حاضرين.

وحينما يقع الجمل تكثر سكاكينه كما يقول المثل المعروف، حيث ان الجمل يضرب اولا، بالسكين او بالسيف على رقبته، فيقوم بالدوران والنطل، حتى ينهار. ونحن كنا ابلا سقطنا بعد ان نحرنا، فتكاثرت علينا الجموع تتناهبنا، وقد كانت بداية النحر هو ذلك اليوم الذي وئدت فيه الحركة الرسالية.

وهنا تبرز عدة اسئلة وهي

ماذا كانت آثار الحركة الرسالية على الحضارة الاسلامية، وبالتالي على الحضارة الانسانية جمعاء؟

ويتحدد السؤال اكثر عندما نقول: ماذا كانت آثار الحضارة الاسلامية على الحضارة الانسانية؟

للتعرف على شيء بسيط من هذه الآثار، فان كتاب (شمس العرب تشرق على الغرب) لاحدى المؤلفات الهولنديات، يعطي صورة بسيطة من هذه الآثار، هذا الكتاب يحوي تتبعا قليلا لآثار الحضارة الاسلامية على كل علم متطور. ان التطور العلمي الذي هو ليس ملكا لاحد، هذا التطور انما هو وليد الحضارة الاسلامية.

ولو لم تكن هناك حضارة اسلامية لما كانت الحضارة الانسانية لتصل الى كل هذا التطور، وهذه الحقيقة ربما يتحسسها ويؤمن بها اكثر منا، اولئك الباحثون في شؤون الحضارات والتاريخ كتوينبي الباحث الانجليزي الذي

نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست