responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 29

قادة لبعض الحروب، واعتمد على البعض الاخر بشكل كبير. يذكر ان الحزب الاموي كان قد تسرب الى الحكم في عهد الخليفة الاول بصورة نسبية [1].

واغتيل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ولعل الحقائق تثبت ان الامويين كان لهم اليد الطولى في اغتياله، حيث ان المستفيد الوحيد من ذلك كان الامويون انفسهم.

فقد قاموا بتنصيب الخليفة الثالث عثمان بن عفان الذي اطلق لهم العنان في اللعب بمقدرات الامة الاسلامية المتنامية، حيث عيَّن منهم الولاة والقضاة وقادة الحرب وخُزان بيت المال.

ولما نما الامويون ووصلوا الى درجة كبيرة من القوة والنفوذ، قرروا التخلص من عثمان نفسه، والتمركز وبشكل اساسي في بلاد الشام المنطقة العربية الحديثة الانعتاق من ايدي الرومان.

وكانت منطقة الشام متميزة بان افرادها هم الذين قاموا بقيادة العرب الاخرين الى حد ما، نيابة عن الحكم الروماني.

لذلك قام الحزب الاموي باختيار هذه المنطقة- بعد تخطيط مسبق- موقعاً لقيادته، فهي ستكون مسندة من الخلف من قبل الامبراطورية الرومانية، وبالاضافة الى ان عرب الشام قادرون على القيادة باعتبارهم متمرسين في الحكم والحضارة من القدم [2].

كيف اصبح معاوية حاكم الشام؟

وبحكم التآلف بين الحزب الاموي والجناح الحاكم الذي كان يعتبر الجناح المعتدل في الحكم الاسلامي، فقد مارس هذا ضغوطاً كبيرة على الخليفة الثاني

حتى يصبح معاوية حاكماً على الشام ونجح في ضغوطه.

ولم يكن معاوية بن ابي سفيان وحده، فقد كان معه مجموعة من آل سفيان والمغيرة ومروان، يشكّلون معاً تجمعاً كاملًا. وباعتبار ان معاوية هو ابن ابي


[1] كان يزيد بن ابي سفيان قائداً لاحد الجيوش الاربعة التي انفذها الخليفة الاول لفتح الشام.

[2] [1] كانت قضاعة بن مالك بن حمير اول من نزل الشام، وانضافوا الى ملوك الروم، فملكوهم بعد ان دخلوا في النصرانية على من حوى الشام من العرب، ثم وردت سليح الشام فغلبت على تنوخ، وتنصرت فملكتها الروم على العرب الذين بالشام، وغلبت غسان على من بالشام من العرب، فملكها الروم على العرب. (المسعودي ج 2 ص 82- 83)

نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست