responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 188

في الكوفة، لمّا سمع نبأ وفاة الامام الصادق (عليه السلام) وهو في ظهر الكوفة عند قبر الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) مع جماعة من اصحابه، شهق شهقة واغمي عليه فلما افاق قال: هل اوصى الى احد؟ قال الاعرابي الذي نقل الخبر: نعم اوصى الى ابنه عبد الله وموسى، وابي جعفر المنصور، فتبسم ابو حمزة وقال: الحمد لله الذي هدانا الى الهدى وبيّن لنا عن الكبير ودل على الصغير، واخفى عن امر عظيم. فسئل عن قوله فقال: بيّن عيوب الكبير ودل على الصغير لاضافته ايّاه، وكتم الوصية للمنصور لانه لو سأل المنصور من الوصي لقيل انت [1].

وبيان ذلك انه لما قرن الامام الصادق (عليه السلام) الكبير وهو عبد الله الذي كان اكبر اولاده، بعدما توفى اسماعيل، مع الصغير وهو الامام موسى (عليه السلام) دل على ان الكبير ذو عاهة لا يصلح ان يكون الوصي بعده، وان الوصي هو موسى الكاظم (عليه السلام).

وكذلك اخفى الامر على المنصور لانه قد كتبه كأحد الاوصياء. فاذا كانت الامامة لكبير السن، فان عبد الله هو الامام، ولا يحتاج الى وصية ولا يمكن ان يجعل الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) وصيه معه وهذا يدل على ان الوصي الحقيقي هو الامام موسى (عليه السلام).

يقول ابو حمزة الثمالي (رحمة الله عليه):" واخفى عن امر عظيم" فماذا يعني إخفاء امر عظيم؟

انه يعني سرا كامنا في وصية الامام جعفر الصادق (عليه السلام) في خمسة بتوزيعها بينهم، وكذلك يعني نفس السر الذي اراد كشفه المنصور الدوانيقي حينما امر بقتل وصي الامام، اذا كان قد اوصى الى رجل واحد، ومعناه ثالثا من الناحية الدينية المذهبية، ان الامامة في المذهب الرسالي ليست بالسن ولا حتى


[1] المناقب لابن شهر اشوب/ ج 3/ ص 434.

نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست