بعد ان قتل زيد بن علي وصلب جثمانه المبارك في كناسة الكوفة، اتخذ كل واحد من ابنائه (يحيى، وحسين ذو الدمعة، وعيسى) طريقاً معيناً لمحاربة بني أمية.
حركة يحيى بن زيد
ويهمنا هنا ان نتابع ما فعله يحيى، فقد ذهب الى المدائن واتصل بكبار الرساليين في هذه المنطقة، ثم ذهب بعدئذ الى خراسان واتصل هناك بالرساليين ايضاً، وبقي حوالي اربع سنوات يبث دعوته للقيام، ثم حارب بمجموعة من شيعته قبل الموعد المقرر للقيام والي بني أمية فهزم جيش الوالي الاموي اول مرة، وفي المرة الثانية انهزم جيش يحيى وجاءه سهم اصاب منه مقتلا فاخذه الوالي وصلبه على باب مدينة جوزجان في ايران، ثم بعث رأسه الى الخليفة في الشام.
وحينما استلمه الخليفة الاموي الوليد بن يزيد بن عبد الملك، كتب كتاباً الى واليه وقال:" انظر الى عجل اهل الكوفة فاحرقه وانسفه وذره في اليم ذرّاً".
القصة تتلخص بهذه العبارة، ولكن وراء هذه القصة خلفيات عديدة، وأسئلة هامة.