responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 94

لن يصل الى الهداية، بل ان الله سبحانه سيضله عن الطريق، ويمنع عنه سبل الهداية، ويمده في غيه الى يوم القيامة، كما يقول عز من قائل: وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الاخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (الاسراء/ 72) وهؤلاء يقولون يوم القيامة: رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (طه/ 125) فيأتيهم الجواب من البارئ عز وجل: كَذَلِكَ أَتَتْكَ ءَايَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (طه/ 126)

الهداية أعظم نعمة

والهداية هي افضل واعظم نعمة اذا اراد الانسان ان يطبق الحقيقة التي يهتدي اليها. فالذي يصلي دون ان يأخذ بنظر الاعتبار هذه النعمة، لايمكنه ان يعرف احكام الصلاة وهو ان عرف عنها شيئا فهو شيء ظاهر، ولكنه غافل عن حقيقتها، ومن هنا يجب علينا ان نتلقى القرآن الكريم على اساس الايمان به كله لا على اساس التبعيض؛ فآية تعجبنا وتنسجم مع مصالحنا واهوائنا، واخرى لانؤيدها لانها تخالف هذه المصالح والاهواء، فعندما يكون هوى الانسان في اتجاه معين فانه سوف لايرى الا هذا الاتجاه، اما الانسان المؤمن حقا فيقول: ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِندِ رَبِّنَا (آل عمران/ 7) فهو يتلقى القرآن بصدر رحب، وقلب متفتح، ونفس مطمئنة، فلا يأخذ بجزء منه دون الآخر.

ان ما مضى كان مقدمة وتمهيدا لبيان حقيقة ان الاسلام ليس مجرد صلاة وزكاة. ففيه احكام وفروع اخرى، وهنا نعود الى القرآن؛ هذا الحبل الموصل بين السماء والارض لنجد الجواب في سورة المائدة حيث خلاصة التعاليم التي

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست