responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 51

قلب ساه، فاذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن الاجابة" [1]. فللانسان لسان ينطق بذكر الله، ولكن قلبه شارد هنا وهناك، فاذا قلت: يا الله، ودعوته، واسقطت الشركاء بينك وبين ربك، فحينئذ يقول تعالى للعبد: لبيك عبدي لبيك.

ونحن نحتاج الى زاد الايمان في الظروف العادية فما بالك بالظروف الصعبة، فنحن اليوم نعيش التحديات، ونعيش الصراع الحاسم، ونمر بعصر استثنائي، ففي كل يوم تستشهد طائفة من رفاق جهادنا، فحياتنا مليئة بالمشاكل والصعاب، ونحن في احوج ما نكون الى المعنويات، والايمان بالله تعالى يقف في طليعة هذه المعنويات.

ثوار القيم وثوار الظروف:

وفي هذا المجال: اي مجال الجهاد، نوعان من الناس كلاهما يقومون بالثورة، ويتحدون، ويخوضون الصراع، ولكنهم يختلفون عن بعضهم في صفة واحدة؛ فهناك ثوار القيم، وهناك ايضا ثوار الظروف، فقد يرى البعض ان شعلة الثورة قائمة، فيحشر نفسه فيها، وهؤلاء يسمونهم (ثوار الظروف)، وهناك البعض الاخر الذين هم ثوار القيم، فنراهم منذ البدء يؤمنون بالله ويكفرون بالطاغوت، ذلك لان

الكفر بالطاغوت جزء من الايمان بالله الذي يعني رفض الطاغوت، والجبت، والشركاء، والانداد، ومن هذا المنطلق يبدأ الانسان المؤمن تحركه.

ولنفترض ان كل الناس قد خضعوا للطاغوت فان هذا لا يعني ان يلوذ الانسان


[1] موسوعة بحار الانوار ج 90 ص 305

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست