بين الانسان والحقائق حجاب من الكفر، فالكفر يعني لغة الستر، ومن هنا سمي الفلّاح (كافرا) لانه يستر الحبة تحت التراب، وهكذا الحال بالنسبة الى الانسان الكافر فهو يحجب عن نفسه الحقائق بالاوهام والتمنيات، وهذه هي اعقد مشكلة يواجهها الانسان، واخطر عقبة لابد ان يجتازها البشر لكي يتصلوا بالحقائق بشكل مباشر.
الكافر لا يستوعب الحقائق:
ان قلب الانسان الكافر لا يستوعب الحقائق، فصدره ضيق محدود، ونظراته محدودة، ولذلك فانه يتعجب اذا جاءه منذر: بَلْ عَجِبُوا أَن جَآءَهُم مُنذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ* ءَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (ق/ 32).