responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 287

وَتُوَقِّرُوهُ (الفتح/ 9)، فلابد ان نؤمن بالله ثم نؤمن برسوله لانه مرسل من عند الله. وقد اختلف المفسرون في ضمير الهاء الموجود في الفعلين (تعزروه) و (توقروه) هل يعود الى الله ام الى الرسول، وانا ارى انه يعود الى كليهما لان من وقّر وعزّر الرسول فقد وقر وعزر الله تعالى، ومن نصر الله فقد نصر رسوله، ومن نصر الرسول فقد نصر الله وهذه من البلاغة القرآنية، لان الخط واحد، ولان طاعتنا لله هي في الحقيقة طاعة للرسول والعكس صحيح.

تسلسل الطاعة في الاسلام:

وهكذا الحال بالنسبة الى امتدادات الرسول (صلى الله عليه وآله) فطاعتنا لامام زماننا الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) هي طاعة للرسول وبالتالي فانها طاعة لله عز وجل لانه امر بطاعته. كما ان طاعتنا لنائب الامام الفقيه العادل هي طاعة للامام نفسه، وللرسول. فالرويات التي جاءت لتشيد بدور العلماء، وتبين منزلتهم السامية عند الله، لا يكاد العقل يصدقها لولا انها تنسجم مع الخط العام لرسالات الله، وعلى سبيل المثال فقد جاء في رواياتنا ان النظر الى العالم عبادة لان الله تعالى يريد ان يكون هذا العالم موقرا ومحترما في المجتمع الاسلامي، ولكي تتشكل في الامة القيادة الرشيدة وتسد الطريق امام القيادات الباطلة الظالمة، ولذلك فان القرآن الكريم يقول: إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ (الفتح/ 10)

واذا ما بايعنا العالم، وانتمينا الى الخط الرسالي الصحيح فاننا سنكون قد بايعنا الله ورسوله في الحقيقة، واما اذا نكثنا عهدنا فان وزر ذلك سيقع علينا بالدرجة

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست