تعالى، فهي حضارة الانانية، والتغطرس، وعبادة المادة والشهوات.
وهكذا فان الايمان بالله يعني الايمان بأسمائه وسننه وبما خلق وبرأ في هذا الكون والطبيعة، وعندما ننمي في انفسنا هذا الايمان الشمولي فانه سيخرجنا من زنزانة
الذات، واطار الانانية الضيق الى الرحاب الواسعة للحقيقة.
ومن الابواب التي يخرج الانسان من خلالها من اطار ذاته الى عالم الايمان والاحساس بالاخرين، باب الانفاق، والعفو، وكظم الغيظ، وباب الشجاعة، والبذل، والتضحية، والتوكل ... وغيرها من الابواب التي تصوغ حياة الانسان الاجتماعية في اطار ايماني من المحبة والسلام والوئام والاخوة.
صفات الانسان الكافر:
والانسان الذي يأبى على نفسه التحرر من ضيق الذات، وسجن الانانية، لضعف ايمانه بالله تعالى لابد ان يتحول شيئا فشيئا الى شخص جبان، لئيم، عدواني
الطباع، مغرور متكبر، يملأه العجب بنفسه، وهذه هي صفات الانسان الكافر بالله سبحانه، ومثل هذه الصفات اشارت اليها سورة (يونس) كعناوين، ودلالات على الكافرين، فيقول عز من قائل في هذه السورة: