responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 244

انما هي صراع وارادة، والمؤمن لا يمكن ان ينهزم نفسيا، وهذه اعظم نعمة يمنحها الله سبحانه اياه، اذ لا يجعله عبدا لغيره، ولا يجعله ينهزم امام الاخرين، ويفقد استقلاله، فهو يمتلك الاستقامة، ونحن عندما نفقد صفة الصبر في انفسنا فاننا سنخسر صفة الاستقامة، وحينئذ لابد ان نشك في ايماننا.

وعلى سبيل المثال فان السجن هو شرف للانسان المؤمن الرسالي، وقد سجن كثير من انبياء الله من مثل يوسف (عليه السلام) الذي قال: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ (يوسف/ 33) ودانيال (عليه السلام) سجن في بئر، وهكذا الحال بالنسبة الى ائمتنا (عليهم السلام).

وعلى الانسان المؤمن عندما يلقى في السجن ان لا يخضع للسجان، فالسجان يجوعك من اجل ان يخضعك، ويعذبك ليذلك، فتحمل الجوع، والالم والعذاب وابق صامدا، فنحن ما انهزمنا الا لاننا لا نمتلك الايمان الكافي، والا لكنا قد هزمناهم.

والحركات الاسلامية ليست مسؤولة عن توعية الناس سياسيا، او اخلاقيا، او تربية الكوادر والكفاءات فحسب، وانما هي مسؤولة ايضا عن اعادة الناس الى حضيرة الايمان، ولابد لكل انسان رسالي اليوم ان يكون سلوكه، وقوله، وتصرفاته وكل ابعاد حياته مذكرة بالله عز وجل.

الأمور بيد الله:

والفقيه هو المؤمن الحقيقي الذي يذكّرك منظره بالله، فقلبه خاشع، ونفسه مطمئنة، وهو صابر شكور، فلو استطعنا ان نعود الى حضيرة الايمان فان كرامتنا

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست