responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 223

القرآن"، فالقرآن الكريم هو الذي يحدد هل نحن مؤمنون ام لا؟ لانه قد وضع مقاييس ثابتة للايمان في آيات كثيرة منها قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (الانفال/ 2)، وقوله: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (المؤمنون/ 21) فلنعرض انفسنا على كتاب الله فانه هو الفرقان والميزان.

وللأسف فاننا نعيش في وهم وضلال فنعتقد اننا مؤمنون، واننا نعرف الدنيا في حين اننا جاهلون في الحقيقة، وعن هؤلاء يقول القرآن الكريم: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَانسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ اوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (الحشر/ 19)، فان كان الواحد منا عادلا فلماذا يذنب، ويغتاب، ويتهم، وينطق بالبذيء من القول، ويسيء الظن، ولماذا لا يجاهد في سبيل الله تعالى، والقرآن الكريم يقول: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِه (الحج/ 78) ويقول ايضا: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (التغابن/ 16).

وهكذا فان الانسان الفاسق المشرك يجهل في حين ان الانسان المؤمن يدرك الحياة، ويعيش في النور، اما الانسان الظالم فهو يعيش في الظلام، وكلما ازداد كفرا ازداد ظلاما وجهلا وبعدا عن الحقائق الموجودة في الكون.

الايمان في القرآن الكريم:

وفي سورة الانعام المباركة نقرأ الايات التالية التي تبين لنا الحقائق الكونية، ودور الايمان في فهمها:

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست