responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 207

مَن دَسَّاهَا (الشمس/ 107).

فالقلب مصدر الاستلهام، وهو مستودع الخير، ولكل قلب اذنان كما جاء ذلك في حديث شريف، ينفث الشيطان من احداهما سمومه ووساوسه، وفي

آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، في رحاب الايمان - تهران، چاپ: اول، 1417.

في رحاب الايمان ؛ ص207


ذن الاخرى تبث الملائكة الهدى، والبصائر الحقة، والانسان مخير بين الاستماع بأيهما شاء، وحتى الله سبحانه وتعالى جعل مشيئته تابعة لمشيئة الانسان في هذا المجال، فهو بأمكانه الاستماع باذنه اليمنى حيث تهديه الملائكة الى الحق، كما ان بأمكانه الاستماع باليسرى حيث تخدعه الشياطين، وتقوده الى الضلالة.

الانسان هو المسؤول:

والمسؤولية في كل ذلك تقع على الانسان وحده، فهو المسؤول اولا واخيرا؛ فله الاجر والثواب ان شاء ان يستمع باذنه اليمنى، وعليه العقاب اذا اختار الاستماع باليسرى: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا.

وفي الحقيقة فان الهام النفس فجورها وتقواها هو نعمة الهية كبرى، اما تزكية النفس او دسها فهذا يرتبط بارادة الانسان وقراره، والله عز وجل اودع في هذا الكون، وفي انفسنا آيات ظاهرة وباطنة لاتحصى، ومنحنا القدرة على اكتشافها، والاعتبار بها، والاهتداء من خلالها اليه سبحانه.

ولكن من عرف الله وحده ولم يشرك به بالرغم من غزارة الايات وعظمتها؟ فالكثير من الناس مشركون، فمن لايعبد الاصنام الظاهرة، تراه يعبد الطاغوت او هواه، او اي شيء آخر.

ان آيات الله كثيرة ولكن المشكلة وجود عقبة امامنا علينا ان نتجاوزها، وهذه

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست