responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 179

1 التقوى:

وفي هذا المجال يقول عز من قائل: وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (الفتح/ 26)، وقد جاءت هذه الصفة في مقابل الصفة التي اشار اليها تعالى في قوله: إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ (الفتح/ 26)، فقد كان الجاهليون ينتصرون بدافع الحمية لذويهم سواء كانوا ظالمين أم مظلومين، اما التقوى فانها تدعونا الى ان نمد ايدينا لنتضامن مع كل انسان هو في مستوى التقوى أيا كان انتماؤه القومي.

2 الشدة مع الكفار، واللين مع المؤمنين:

فالانسان المؤمن يتعامل مع الكافرين تعاملا حديا، ومن جهة اخرى نراه يعتمد الرحمة والتسامح والايثار مع اخوانه المؤمنين كما يشير الى ذلك تعالى في قوله: أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ (الفتح/ 29).

والرحمة ليست الا درجة رفيعة من الشفقة، واذا ما ارتفعت العلاقة من المستوى العاطفي الى العقلي عبر عنها ب (الرحمة)، فان اراد الواحد منا ان يمت الى الايمان بصلة فلابد من ان يعقد مع اخوته المؤمنين صلة الرحمة؛ فيسهر على مصالحهم، ويفكر في آلامهم ومشاكلهم، ويعيش واقعهم.

3 العبادة المتواصلة، وابتغاء رضوان الله:

ويشير عز وجل الى هذه الصفة في قوله: تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست