responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 158

سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ ءَامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَامَنَّا (آل عمران/ 193)، فدور الانسان يتمثل في الاستجابة للرسول: اسْتَجِيبُوا لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ (الانفال/ 24).

الرسول ليس بسلطان:

وللاسف فان البعض لا يبادرون الى الاستجابة للرسول عندما يدعوهم، فيقدمون ويختلقون الاعذار الواهية التافهة، في حين ان الرسول ليس مسؤولا او وكيلا عنا، ولا يريد ان يفرض علينا نفسه، فهو ليس بسلطان لان السلطان يريد ان يتحكم فينا بأي شكل من الاشكال، ولذلك نجده يتوسل بكافة الوسائل لكي يحافظ على قدرته وسلطته، اما الرسول فانه ليس هكذا، فهو مبلّغ، يتلو القرآن: وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْءَانَ (النمل/ 92)، فَذَكِّرْ بِالْقُرْءَانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ (ق/ 45) فهو لا يتجاوز دوره التذكير، والانذار، والبشارة، ولذلك يقول تعالى: فَإِن تَوَلَّوْا فإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ اي ما حمل من تبليغ الرسالة: وَعَلَيْكُم مَا حُمِّلْتُمْ من الاستجابة لهذه الرسالة؛ فكل عليه ان يؤدي واجبه.

وفي آية اخرى يصرح القرآن الكريم بان طاعة الرسول هي شرط لقبول الاعمال الصالحة، فاذا كان هناك شخص يصلي، ويصوم، ويحج، ويؤدي كافة الاعمال والواجبات الثابتة ولكنه لا يستجيب للرسول في المسائل الحياتية التي امر بها كأن يقول" حسبنا كتاب الله"، فان الله جل وعلا يقول بشأنه: وَمَآ ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا (الحشر/ 7)،

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست