responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 144

مشرك، وحال المشرك كحال الكافر، فليس لي ان اضع الشعب او الوطن او المجتمع او اي اعتبار مادي اخر مع الله تعالى، واذا ما وصلنا الى هذه المرحلة من الايمان، وجعلنا كل القيم في حياتنا تحت مظلة الايمان لامعها فاننا سنكون قد آمنا بالله حق ايمانه، ولا يكون مثلنا كمثل (عمر بن سعد) الذي خذل الامام الحسين (عليه السلام) وحاربه لانه كان يخشى ان تسلب الحكومة الاموية امواله منه فأصبح مثالا للنفس المنحطة الخاسئة.

وهكذا فان على الانسان المؤمن ان يكون حذرا من الاختبارات التي ينزلها الله عز وجل عليه، فليس هناك مجال للتسويف في مسألة الايمان بل ليحاول كل واحد منا ان يعقد العزم على ان يبقى على اصالته اذا ما خير بين الايمان وبين الدنيا، فلا مساومة على الايمان والعقيدة، فهما اعظم القيم، ولنستمر في الدفاع عنهما لكي تتجسد فينا حقيقة الايمان.

واذا ما فعلنا ذلك فان الله سبحانه سوف يمنحنا القوة، فعندما نرفض القيم المادية، سيؤيدنا الخالق، ويثبتنا، وينصرنا في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الاشهاد، كما قال عز وجل: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الاشْهَادُ (غافر/ 51)؛ اي ان الخالق سبحانه ينصر عباده في الحياة الدنيا، ولكن الاجواء قد تكون مغبرة في بعض الاحيان وقد يسمع الانسان بعض الكلمات السلبية، وقد يوسوس له الشيطان، فلابد ان ينتبه الى كل ذلك لكي لا يسقط في هذا الاختبار.

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست